من أخطاء المصلين عدم اشتراط الطمأنينة في الركوع والسجود | ||||||
كثير من المصلين لا يطمئن في ركوعه وسجوده. وربما احتج بعضهم بما ذهب إليه بعض أهل العلم من أنه يكفي من ذلك أقل ما يُسمى ركوعا وسجودا، وعدم اشتراط بعضهم للطمأنينة، وهذا خطأ مخالف الأحاديث المتكاثرة الواردة في إيجاب الطمأنينة في سائر أركان الصلاة. يقول الإمام القرطبي المالكي صاحب التفسير تبعا لابن عبد البر وابن العربي، منبهين إلى هذا الخطأ: لما قال الله تعالى: ''اركعوا واسجدوا'' الحج: 77 قال بعض علمائنا وغيرهم: يكفي منها ما يسمى ركوعا وسجودا وقياما ولم يشترطوا الطمأنينة في ذلك، فأخذوا بأقل الاسم في ذلك، وكأنهم لم يسمعوا الأحاديث الثابتة في اشتراط ذلك، قال ابن عبد البر: ولا يجزئ ركوع ولا سجود ولا وقوف بعد الركوع، ولا جلوس بين السجدتين حتى يعتدل راكعا وواقفا وساجدا وجالسا، وهو الصحيح في الأثر، وعليه جمهور العلماء وأهل النظر، وهي رواية ابن وهب وأبي مصعب عن مالك. قال القاضي ابن العربي المالكي: وقد تكاثرت الرواية عن ابن القاسم وغيره بوجوب الفصل وسقوط الطمأنينة وهو وهم عظيم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها وأمر بها وعلّمها. فإن كان لابن القاسم عذر وإن كان لم يطلع عليها فما لكم أنتم (من عذر)، وقد انتهى العلم إليكم وقامت الحُجة به عليكم، ثم ذكر حديث المسيء صلاته وفيه: ''.... فيركع فيضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله وتسترخي، ثم يقول: سمع اللّه لمن حمده، يستوي قائما حتى يأخذ كل عظم مأخذه ويقيم صلبه، ثم يكبّر فيسجد فيمكّن جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله وتسترخي، ثم يكبّر فيرفع رأسه ويستوي قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه'' فوصف الصلاة هكذا حتى فرغ ثم قال: ''لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك...'' قال ابن حجر: سنده صحيح على شرط مسلم. وقال ابن عبد البر: حديث ثابت وله شواهد. فهذا تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأمته كيفية الصلاة والاطمئنان فيها، فمن لم يمتثل ما بلغه عن نبيه صلى الله عليه وسلم كان من جملة من دخل في قوله تعالى: ''فخلَف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا'' مريم .59 وفي الصحيح عن زيد بن وهب قال: ''رأى حذيفة رضي الله عنه رجلا لا يتم الركوع ولا السجود، فقال: ما صليت، ولو مِت لمت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدا صلى الله عليه وسلم''. وقال القاضي عبد الوهاب: ''الطمأنينة في الركوع واجبة خلافا لأبي حنيفة، والرفع من الركوع واجب، فإذا انحطّ ساجدا وهو راكع فلا يجزئه على ظاهر المذهب. ورأيت في بعض الكتب عن مالك أو بعض أصحابه أنه يجزئه وليس ذلك بشيء يعوّل عليه''. انظر تفسير القرطبي 1/348، والقبس شرح الموطأ لابن العربي 1/221،والإشراف للقاضي عبد الوهاب 1/.246 |
2 مشترك
]من أخطاء المصلين
قناص الأرواح- مدير عام
المشاركات : 22
العمر : 32
البلد : الجزائر
المزاج : cool
نقاط الحياة : 56233
التقييم : 3
تاريخ التسجيل : 26/06/2009
- مساهمة رقم 1
]من أخطاء المصلين
Jassél Anna- رئاسة المنتدى
المشاركات : 349
العمر : 31
البلد : ALgeria
المزاج : Cute
نقاط الحياة : 60074
التقييم : 3
تاريخ التسجيل : 21/08/2008
بطاقة الشخصية
قيمة الحياة:
(500/500)
- مساهمة رقم 2
رد: ]من أخطاء المصلين
شكرا قناص الأرواح على هذه المعلومات القيمة
لأمام
:9k8l7u:
لأمام
:9k8l7u: